الهيدروجين الأخضر.. بديل النفط النظيف يلقي بزمامه إلى بلاد العرب

 

الهيدروجين الأخضر.. بديل النفط النظيف يلقي بزمامه إلى بلاد العرب

 

مع تزايد الحديث عن بلوغ العصر النفطي لحظة ذروته وبداية أفوله، وفي الوقت الذي تشكله فيه هذه المصادر الطاقية المستخرجة من باطن الأرض أهم ثروات دول المنطقة العربية على مدى قرن مضى؛ بدأت ثورة طاقية جديدة تطل برأسها على العالم، جاعلة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مصدرها الأول، وهي الطاقة المتولدة عن الهيدروجين الأخضر.

يعتبر غاز الهيدروجين "النظيف" واحدا من عناوين مرحلة ما بعد النفط في الخليج العربي، فقد بدأت دول المنطقة تطوير مشاريع تمهّد لهذا الانتقال الاقتصادي-الطاقي.

 

ينتج الهيدروجين الأخضر من خلال تحليل كهربائي لجزيئات الماء، يؤدي إلى تفكيكها وفصل ذرات الهيدروجين عن ذرات الأوكسيجين. وتؤدي عملية التحليل الكهربائي للماء إلى الحصول على كل من الديوكسيجين (O2) وثنائي الهيدروجين (H2).

"مولد الماء".. غاز نظيف بلا لون ولا رائحة

تنحدر كلمة "هيدروجين" من أصل يوناني، وهي تعني "مولد الماء"، فقد أبانت الاكتشافات العلمية المبكرة أن الماء ينتج عن تفاعل الهيدروجين مع الأوكسيجين.

ويمتاز غاز ثنائي الهيدروجين بخفته الكبيرة، مما يجعله متحررا من قوة الجاذبية، وبالتالي لا يوجد داخل الغلاف الجوي للأرض إلا بنسبة ضئيلة، إذ تغادر قرابة ثلاث كيلوغرامات من الهيدروجين الغلاف الجوي للأرض كل ثانية.[1]

يتم استخراج الهيدروجين من فصل ذراتها عن ذرات الأكسجين في الماء السائل بطريقة كهربائية

 

ولا لون ولا رائحة لغاز ثنائي الهيدروجين، لكن هناك أنواع مختلفة من الهيدروجين الذي يستعمل لأغراض طاقية، ويميز بين هذه الأنواع من خلال الاصطلاح على كل نوع منها بلون محدد.

ونجد أن الهيدروجين البني هو الذي ينتج عن تعرض الفحم للبخار، والهيدروجين الرمادي هو الذي ينتج عن تعرض النفط أو الغاز للبخار، والهيدروجين الأزرق ينتج عن تعرض النفط أو الغاز للبخار مع عزل ثاني أوكسيد الكربون، بينما ينتج الهيدروجين الأخضر عن تحليل كهربائي للماء باستعمال طاقات متجددة.[2]

ويمكن استغلال الهيدروجين في إنتاج الحرارة من خلال مزجه بغاز الميثان، كما يمكن استعماله في محركات السيارات، إما لإنتاج الكهرباء بواسطة بطارية أو إنتاج طاقة حرارية عبر احتراق الهيدروجين، كما يمكن استعمال هذا الغاز لإنتاج الكهرباء.


للمصادر 

https://doc.aljazeera.net/%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%AC%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%B6%D8%B1-%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%81-%D9%8A/


تعليقات

  1. ان شاء الله سوف ياتي اليوم الذي نرا في الهيدروجين اعظم طاقة في هذا الوطن العربي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إنتاج الهيدروجين .. طرق جديدة لتعزيز إمدادات وقود المستقبل (تقرير)

مشروع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان يحقق إنجازًا جديدًا